يانيس حمّاش، اسم يبرز بقوة مع بداية الموسم الجديد و تعرف عليه
الجمهور الرياضي الجزائري أكثر بعد انضمامه لبوافيشتا بورتو البرتغالي
بداية هذا الموسم، أين يتألق بشكل لافت للانتباه من خلال أهدافه
الجميلة و تمريراته الحاسمة.
الفرانكو – جزائري ورغم منصبه كظهير أيسر إلا أنه أبان عن حس تهديفي
كبير حيث سجل هدفين و منح تمريرة حاسمة في 4 مباريات
لعبها حتى الان بالدوري البرتغالي.
صاحب 21 ربيعا يتحدث في حوار خاص لموقع dzsport.net
عن هذه البداية و طموحاته لما تبقى من موسم و حلم تقمص الوان المنتخب الجزائري
بعد ان شق طريقه من الولاية 49 كما يسميها الجزائريون، مرسيليا
نحو مستقبل كروي زاهر يصنع ربيعه فريق بوافيشتا في بورتو العريقة.
حاوره هاتفيا: خيرالدين روبة
كيف كانت بدايات يانيس حماش في عالم الكرة؟
بداياتي ككل في كرة القدم كانت مع نادي يدعى “أولمبيك روفي” و هو نادي صغير
في ضواحي مرسيليا حيث لعبت بالفئات السنية حتى 7 أو 8 سنوات،
وبعد سنواتي الثماني انتقلت إلى نادي “ار بال” دائما في ضواحي مرسيليا
وهو نادي في الحقيقة كبير في مرسيليا مع لوام طبعا وبقيت معه حتى فئة تحت 15 سنة،
بعدها انضممت إلى مركز تكوين نادي نيس.. في “آر بال” كنت دائما في الفئات السنية في مستويات عليا مع أفضل الفئات وفي أحد الأيام نيس اتصل بي، اتصلوا بفريقي في الحقيقة وطلبوا منهم إن كان ممكنا أن أقوم بتجارب، الفريق قام بقبولي مباشرة و غادرت إلى نيس حيث كنت اللاعب الأصغر، كان هناك فقط مواليد 1998 وكنت الوحيد من مواليد 1999، لقد أرسلوني بشكل أساسي للقيام باختبار ولمكافأة موسمي وليس للتوقيع في نيس، لأن نيس آنذاك كان يريد لاعبا آخر من “آر بال” فذهبت معه وفي النهاية اللاعب أصيب وأدخلوني أنا وكنت حقا “مكسورا تماما” وفي النهاية وقّعت وهو ما لم يكن متوقعا.. هكذا انضممت لنادي نيس.
كيف جاء انضمامك إلى نادي بوافيشتا وكيف وجدت الدوري البرتغالي؟
في نهاية موسمي مع “ريد ستار” ـ للأسف انتهى بسبب كوفيد 19 ـ وضعت النقاط مع وكيل أعمالي حول ماذا كان لدي من عروض هذا الموسم بعد أن لعبت 25 مباراة، وسجلت أهدافا وكنت ممررا حاسما، أديت سنة رائعة في “الناسيونال” وهنا كان لديّ العديد من الأندية، في الناسيونال وفي الليغ 2 لكن كان يتوجب عليّ الانتظار لأن أندية الدرجة الثانية تفضل انتداب لاعبين من الدرجة الأولى أو الثانية، يأخذون لاعبين لديهم خبرة على لاعبين من الناسيونال، في آخر اللحظات وكيلي اقترح عليّ فريقا يدعى بوافيشتا، بصراحة لم أكن أعرفه لكن عندما اقترح عليّ وأظهر لي ماذا يعرضون عليّ هناك قبلت مباشرة، لأن الدوري البرتغالي حقا دوري فني بامتياز، صحيح أنه رياضيا أقل من فرنسا لكن حقا هو دوري فني و تكتيكي ويلعبون جيدا بالكرة.
لقد كانت لك بداية جيدة هذا الموسم، ما هو السر وما هي أهدافك لما تبقى من الموسم؟
سأقول أنني قمت بتحضير جيد جدا من الناحية البدنية وهذا ما ساعدني كثيرا، حيث خلال فترة الكوفيد كان من الصعب حقا أن تتدرب و أن تخرج لأننا في فترة حجر منزلي، لكن للأسف لم أستطع البقاء في مكاني من دون ممارسة الرياضة وعليه لم أحترم الحجر كثيرا لكن من الجيد أنني لم أكن محاطا بأشخاص .. لقد احترمت الأمر لكن حتى وإن لم يكن لنا الحق في الخروج إلا أنني كنت أذهب للركض في الجبل وهذا يذكرني قليلا بالبلاد، تيزي وزو وبجاية أين كنت أذهب للركض مع أولاد أعمامي.. عموما مر الأمر بشكل جيد وقمت بتحضير بدني جيد جدا وعندما وصلت إلى بوافيشتا لاحظت هذا، وأنا سعيد لكن مع مواصلة العمل لأنه لم يتحقق شيئ ولم ينته شيء بعد، أود أن أسجل أقصى ما يكن من أهداف وأقوم بأكبر عدد من التمريرات الحاسمة.
لقد عبّرت في أكثر من مرة عن رغبتك في تمثيل المنتخب الجزائري، هل ترى أن هذا الحلم يقترب؟
نقول يقترب عندما نرى بن سبعيني و فارس غير قادرين، ولذلك ما يكن أن أقوله هو أنني أتمنى دائما أن أكون ممن يتم استدعاؤهم ثم إنني في بداية مشواري و ليس هناك وقت معين، ويمكنني القول أنني جاهز للذهاب إلى المنتخب الوطني وسأعطي كل شيء لدعم بلدي وتشريفه، إذن ليس هناك وقت أو عمر معين بعد أن تكون طبعا في كامل الجاهزية ويتوجب عليك أن تمنح كل ما لديك، عموما أرى أن الأمر يقترب ولكن لن أهز رأسي كثيرا وسأواصل العمل وإذا استدعاني الناخب الوطني سآتي، في كل الأحوال هو حلم وفخر لكل عائلتي التي تشجع الجزائر.
المنتخب يضم عدة أسماء تنشط في منصبك مثل بن سبعيني و فارس، كيف ترى حظوظك في الفوز بمكان معهم؟
عليّ أولا أن أؤكد مع فريقي بوافيشتا وبعدها المنتخب سيكون إضافة، يجب أن أؤكد مع فريقي وبعد ذلك إذا أتيت مرة إلى المنتخب الوطني سواء مع فريق تحت 23 سنة أو الفريق الأول عليّ أن أقدم أقصى ما أملك وأبين للمدرب أنني أستحق أن ألعب، هما حقيقة لاعبان كبيران وأحترمهما بشدة لكن على الميدان الأمر سيختلف، سأحترمهما خارج الميدان وداخله لكن عندما يستدعي الأمر الفوز بمكان، سأفعل كل شيء من أجل ذلك حتى وإن كانا ـ أقول وأكرر ـ لاعبين كبيرين.
كيف ترى شخصية بلماضي وأرقامه و انجازاته مع الخضر؟
إنه فعلا أمر لا يصدق، حقا هو شخص محترف جدا ومدرب كبير جدا وكفرد من مرسيليا وهو لعب لفريق لوام فهذا يسعدني أكثر أن يكون لنا مدرب كهذا في المنتخب الوطني، لقد شاهدت تقريرا عنه مؤخرا ويمتلك احتراما كبيرا من اللاعبين وكما شاهدنا في الكان الأخير فقد كان قريبا جدا من اللاعبين مثل عطال و محرز ، كل الفريق قريب إليه وفي حواراتهم يقول اللاعبون أنه مثل شقيقهم الأكبر كمدرب وكأخ أيضا، لذلك من المهم أن يكون لنا مدرب كهذا، في نيس كان مدربي مثله ومر الأمر بشكل جيد، بصراحة هو مدرب كبير وأرقامه مذهلة وأتمنى له المزيد من اللحظات السعيدة مع الخضر.