خص النجم والمدرب السابق للمنتخب الوطني رابح ماجر جريدة العرب القطرية
بحوار عاد فيه الى الفترة التي قضاها على رأس العارضة الفنية للخضر
و اسباب خروجه بتلك الطريقة بالاضافة الى العديد من النقاط التي تخص علاقته
بمحيطه السابق في الفاف و الانتقادات الموجهة له من الشارع الرياضي في كل مرة.
في البداية أين اختفى رابح ماجر طوال الفترة الماضية؟
-طبعاً بعد التجربة مع المنتخب الجزائري عدت إلى الدوحة على أساس أنني مقيم
في هذا البلد منذ سنوات طويلة، أما بخصوص غيابي عن الرياضة
فلا أريد أن أتحدث كثيراً عن هذا الموضوع، فقد فضلت أخذ فترة راحة
بعد كل ما عانيته أنا وعائلتي، حتى إنني رفضت العديد من العروض لتدريب أحد المنتخبات والأندية الإفريقية.
هل عائلتك تضررت أيضاً برحيلك عن المنتخب؟
-نعم، عائلتي هي جزء مني، وتضررت أيضاً مما تعرّضت له من ظلم، فرحت كثيراً عندما تلقّيت عرض تدريب المنتخب، وعملنا بكل إخلاص، ولكن للأسف الشديد تعرّضت للمرة الثانية للظلم، واستبعدوني وهو أمر يطرح علامة استفهام كبيرة.
ماذا تقول عن تجربتك مع المنتخب الجزائري.. وهل أنت نادم على هذه الخطوة؟
– لم يسبق أن ندمت على أي عمل قمت به أو أقوم به من أجل بلدي، ما يربطني بالجزائر وعشقي لها ليس له أي حدود. دربت المنتخب للمرة الثانية، ولكن أعتقد أنني جئت في توقيت غير مناسب، ومنحت الفرصة لهؤلاء لمهاجمتي وإعطاء الجمهور صورة سيئة عني.
لماذا ترى أن التوقيت كان غير مناسب؟
– قبل استلامي المهمة، كان المنتخب يمر بأزمة كبيرة، وقد ركزنا في بداية عملنا على الجانب الذهني لإعادة الروح والثقة المفقودة لدى اللاعبين، خضنا 4 مباريات ودية تكللت كلها بالانتصارات، وبعدها خسرنا مع إيران «المتأهل لمونديال روسيا»، ثم لعبنا مع البرتغال «بطل أوروبا»، ثم مع السعودية، وفي هذه المواجهة لعبنا بتشكيلة مكوّنة من اللاعبين المحليين فقط، ورغم الأداء الجيد والنتائج الإيجابية لم أسلم من النقد، وهنا عرفت أن إقالتي ليست لها علاقة بالأمور الفنية.
مَن الأطراف التي كانت تحاربك؟
– لا أريد الكشف عن الأسماء. أقولها وبكل تواضع كيف بشخص أعطى الكثير لبلده، ورسم الفرحة على شفاه الجماهير تحدث معه كل هذه الأمور؟ ما زلت أعيش تحت الصدمة، وأتساءل هل أستحق كل هذا الكره والظلم والحقد؟
هل تعتبرها مؤامرة ضدك؟
– بكل تأكيد إنها مؤامرة ومكيدة من بعض الأطراف الذين أعتبرهم أعداء النجاح، وضد رابح ماجر في أي عمل يقوم به.
قد تكون علاقتك مع بعض وسائل الإعلام هي ما عجّلت برحيلك؟
تربطني علاقة جيدة مع الكثير من الصحفيين، ولكن منهم من قام بمهاجمتي وشنّ حملة كبيرة ضدي. يحدث في العالم أن تكون بعض وسائل الإعلام ضد أي مدرب، ولكن للأسف معي كانت هناك حملة كبيرة جداً ضدي، وطعنوني في الظهر.
كيف كانت علاقتك مع اللاعبين؟
لا أدخل في النوايا. فلم يسبق أن فرقت بين اللاعبين، وجميع المباريات التي كنا نلعبها كانت تتكون التشكيلة من 90 % من اللاعبين المحترفين بالخارج. وقد دافعت عن اللاعب المحلي؛ لأن له الحق هو الآخر في اللعب للمنتخب، ولكن بشرط أن يقدم الإضافة.
علاقتك بالاتحاد السابق كانت متوترة جداً، هل تعتقد أنه من تسبّب في رحيلك؟
-لا أتهم أي أحد، لأنني لا أملك الدليل، تعرّضت للطعن في الظهر من بعض الأطراف، ولكن التاريخ لن يرحم هؤلاء. منذ البداية كانت الحملة ضدي فتعرضت للكثير من الانتقادات، والحمل كان ثقيلاً جداً لدرجة أن الطاقم المساعد لم يتحمّل الضغوطات، واقترحوا عليّ تقديم الاستقالة، ولكنني رفضت من أجل المحافظة على الاستقرار.
لماذا لم يدافع عنك أي مسؤول من اتحاد الكرة؟
-من الأفضل طرح هذا السؤال على الجهات المسؤولة. لقد رحلت في صمت وهذا السكوت جعلني أدفع الثمن باهظاً. هل تعلم أنه كان بإمكاني رفع شكوى لدى الفيفا للمطالبة بمستحقاتي المدونة في العقد، لكنني امتنعت عن هذا التصرف لأن أخلاقي وحبي لبلدي لا يسمحان لي بذلك.
هل ماجر فشل في مهمته؟
– كيف يتهمونني بالفاشل وأنا لم أخض أي مباراة رسمية؟ لماذا لم يحكمون علينا عندما فزنا على إفريقيا الوسطى «3- 0»، وعلى تنزانيا «4-1 «، وعلى رواندا بتونس 4-1 بتشكيلة كلها من العناصر المحلية.
بماذا ترد على الانتقادات الكثيرة التي طالتك عندما اختار ابنك اللعب للمنتخب القطري؟
-هل المنتخب الجزائري أقل من 19 سنة وجّه له الدعوة؟ عندما كنت مدرباً للمنتخب ابني كان لاعباً في نادي برادو، وكان هداف الفريق، ومن أفضل اللاعبين، ووقتها عرضت على أحد المسؤولين في اتحاد الكرة وعلى أحد المدربين فكرة استدعائه، لكن للأسف تجاهلونه، ولم يتلقَ الدعوة حتى يومنا هذا. وابني هو من سيحدد مصيره ومستقبله، ولست أنا.