أشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم كثيرا بتألق المنتخب الجزائري
في المباريات الودية التي خاضها في شهر جوان و استمرار سلسلة اللاهزيمة للقاء 27 على التوالي.
وقال الفيفا أن الجزائر، حاملة لقب كأس الأمم الأفريقية التي لم تتجرّع مرارة الهزيمة
منذ نوفمبر/تشري الثاني 2018، تبدو جاهزة تماماً لمواجهة جميع التحديات
. لكن المدرب جمال بلماضي ليس من أولئك الذين يعيشون على أمجاد الماضي، لذا أعطى أهمية كبيرة للمباريات التحضيرية الثلاث ضد كل من موريتانيا ومالي وتونس.
وأضاف: علّق بلماضي قائلاً “هذه اللقاءات الودية بعيدة كل البعد
عن أن تكون دون رهان بالنسبة لي، لأنها ستكون حاسمة بالنسبة لتصنيف FIFA المقبل.
هدفنا هو الحفاظ على مركزنا ضمن أفضل خمس منتخبات على مستوى القارة،
حتى نتمكّن من خوض مباراة إياب محتملة في ملحق كأس العالم 2022 على أرضنا.”
وتابع موقع الفيفا: بالفعل، فقد أنجزت ثعالب الصحراء المهمة بنجاح بثلاثة انتصارات: 4-1
ضد موريتانيا، و1-0 ضد مالي، و2-0 في تونس. وبهذه المناسبة، حطّم المنتخب الجزائري
الرقم القياسي بالنسبة لعدد المباريات المتتالية بدون هزيمة بالنسبة لبلد أفريقي
، بعد خوض مباراته السابعة والعشرين دون هزيمة، متقدماً على كوت ديفوار (26).
وإلى جانب ذلك، تمكنت الجزائر، في هذا الديربي المغاربي، من الابتعاد عن جارتها ومنافستها، بتحقيق انتصارها السادس عشر في 44 مباراة، مقابل 15 انتصاراً لتونس و13 تعادلاً. وفي هذا الصدد، قال مدرب كتيبة الخضر بعد الفوز في رادس “هذه السلسلة من المباريات دون هزيمة تعني الكثير. أولاً، الاستمرارية بعد التتويج الأفريقي عام 2019، من خلال العمل بجدّ لتقديم عروض رائعة. ويعود الفضل في ذلك إلى اللاعبين، الذين عملوا بجدّ لتحطيم هذا الرقم القياسي”، مضيفاً “والآن لن يكون من السهل الحفاظ على هذه السلسلة، خاصة وأن جميع المنتخبات تتحين الفرصة للفوز علينا.”
كما أتاحت هذه الانتصارات الثلاثة للمدرب الجزائري الفرصة لتجريب خيارات متعددة في الفريق، بحيث أعطى الفرصة للاعبي خط الوسط أحمد توبا وعبد القادر بدران، اللذين أبانا أنه بإمكانهما تعويض جمال بلعمري وعيسى مندي.
كما تألق رامز زروقي وحارس بلقبلة، فيما أكد رياض محرز أن موهبته وخبرته لا تقدران بثمن في اللحظات الحاسمة حيث سجل مهاجم مانشستر سيتي الهدف الوحيد في المباراة أمام مالي، والهدف الثاني في مرمى تونس بعد هدف بغداد بونجاح.