قاد البديلان فيديريكو كييزا وماتيو بيسينا المنتخب الإيطالي إلى ربع نهائي كأس أوروبا
لكرة القدم بتسجيلهما هدفي الفوز على النمسا 2-1 بعد التمديد السبت على ملعب “ويمبلي” في لندن.
وخلافاً لمبارياته الثلاث في دور المجموعات التي فاز بها جميعاً مسجلاً سبعة أهداف
من دون أن تهتز شباكه، عانى فريق المدرب روبرتو مانشيني الأمرّين أمام النمسا
التي تصل إلى هذا الدور للمرة الأولى في تاريخها.
وانتظر مانشيني حتى الشوط الإضافي الأول ليحسم بطاقته بفضل البديلين كييزا (95) وبيسينا (105) قبل أن يقلص البديل أيضاً ساشا كالايدجيتش الفارق (114).
وتلتقي إيطاليا في ربع النهائي في الثاني من يوليو على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ
الفائز من مواجهة الأحد بين منتخبي البرتغال حامل اللقب وبلجيكا في إشبيلية الإسبانية.
وخرج “ناتسيونالي” من ملعب “ويمبلي” وفي رصيده 12 انتصاراً على التوالي و31 مباراة متتالية
من دون هزيمة، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في 10 سبتمبر 2018
في دوري الأمم الأوروبية، ما سمح لمانشيني في تحطيم الرقم القياسي
الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن بين 24 نوفمبر 1935 و29 نوفمبر 1939.
وفي أولى مباريات الدور ثمن النهائي قاد كاسبر دولبرغ الدنمارك
لتكون أول المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع نهائي اليورو ، باكتساحها ويلز
برباعية نظيفة على ملعب “يوهان كرويف أرينا” في أمستردام،،
وذلك في اليوم الذي يصادف الذكرى التاسعة والعشرين
لتحقيقها الإنجاز التاريخي وتتويجها باللقب القاري عام 1992.
ومهد دولبرغ طريق الفوز لبلاده بثنائية (27 و48)، قبل أن يضيف يواكيم مايلي (88) ومارتن برايثوايت (90+4) الآخرين، لتحقق الدنمارك انتصارها الأول في الأدوار الإقصائية في كأس أوروبا منذ 1992 بالذات وفي بطولة كبرى منذ كأس العالم 1998.
وتواجه الدنمارك التي لعبت للمرة الأولى في هذه النسخة خارج عاصمتها كوبنهاغن
، في ربع النهائي هولندا أو تشيكيا اللتين يلتقيان الأحد في بودابست.
وعانت الدنمارك من بداية حزينة ومروّعة بعد السقوط المفاجئ لنجمها كريستيان اريسكن
على الأرض ضد فنلندا (1-صفر) إثر تعرضه لأزمة قلبية وغيابه عن البطولة،
ما شكل حافزًا للاعبين من أجل القتال لأجله.
وكانت الدنمارك حققت المفاجأة الكبرى في العام 1992، بإحرازها اللقب بعد مشاركتها في النهائيات في اللحظة الأخيرة نتيجة استبعاد يوغوسلافيا، إثر فوزها 2-صفر على ألمانيا في النهائي.
وهذا الفوز السابع للدنمارك على حساب ويلز في المواجهة الحادية عشرة
بينهما مقابل أربعة انتصارات للخصم، علمًا أن آخر انتصار لمنتخب “التنين
” يعود إلى التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2000، لتحقق بعدها الدنمارك
أربعة انتصارات متتالية، آخرهما قبل اليوم في مباراتي دوري الأ.مم الأوروبية في خريف 2018 (2-صفر ذهابًا على أرضها بثنائية لإريكسن بالذات و2-1 إيابًا).
وخاض المنتخب الويلزي اللقاء من دون جمهوره بسبب قرار السلطات الهولندية
بمنع دخول القادمين من بريطانيا إلى البلاد ضمن إجراءات الوقاية من النسخ المتحورة لفيروس كورونا.
وكشفت وسائل الإعلام البريطانية أن عددًا من الجمهور الويلزي حضر لأمستردام من العاصمة الأذربيجانية باكو حيث خاض المنتخب مباراتيه الأوليين في دور المجموعات ضد سويسرا (1-1) وتركيا (2-صفر)، من دون العودة إلى بريطانيا، لكن السلطات الهولندية كانت لهم بالمرصاد وأعادتهم من حيث أتوا.