“أرسل لي اللاعب رسالة قال فيها أريد النجاح مع فريقي الجديد، المنافسة شديدة مع غويري ودولبيرج، لذلك أود تعليق المشاركة مع المنتخب لسنة، ولن أتمكن من حضور كأس افريقيا أيضا”.
تصريح مدرب المنتخب الوطني “جمال بلماضي” في الندوة الصحفية التي انعقدت قبل قليل في مركز سيدي موسى
بخصوص قرار ابعاد لاعب نادي نيس الفرنسي “آندي دولور” عن تربص المنتخب الوطني الحالي للتحضير
لمقابلتي النيجر ضمن تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر سنة 2022.
القضية!
بعد اعلان الناخب الوطني عن القائمة المعنية بالتربص الحالي كثُرت التساؤلات حول سبب ابعاد “أندي دولور” الذي يقدّم مستوى جيد مع ناديه الجديد،
والذي بدأ بين صفوفه يثبّت مكانته الأساسية. أغلب الجمهور الجزائري استغرب الإستبعاد وارجعوه لعدة
أسباب؛ فمنهم من نسبه في البداية لإصابة سيُعلن عنها لاحقاً، وآخرون لخلاف شخصي خفي، ومنهم من ارجعها لبقائه احتياطيا في أول مقابلتين من التصفيات،
واخرون لتغريدة “أندي” في بدايات شهر سبتمبر عبر مواقع التواصل الإجتماعي
التي بدا فيها مُستاءً من وضعيته مع المُنتخب وناقماً على مدربه.
ندوة اثبات البراءة، وتأكيد الجُرم.
في المُحاكمة العلنية لمدرب المنتخب الوطني “جمال بلماضي” أمام ملايين القُضاة قبل قليل أثبت براءته من تُهمة استبعاد “أندي دولور” دون وجه حق،
ودافع عن قراره بقوة وأثبت أن سبب الإستبعاد جاء لخطأ من اللاعب الجزائري الذي فضّل مصلحته الشخصية على مصلحة منتخب بِلاده.
وقال جمال بلماضي عن القضية أنه قبل شهر تلقى معلومة من بعض المصادر المطلعة حذرته من أن توقيع
مهاجم المنتخب الوطني مع نادي نيس، تضمَّن بعض التضحية؛ حيث سيجعله انضمامه للفريق يغيب عن المشاركة
في الكان المقبل، كونه أمضى على اتفاقية تلزمه بذلك”.
وعاد مدرب المنتخب الوطني لقضية سابقة حدثت مع “دولور” أيضاً، حينها رفض الإتحاد الفرنسي تسريح اللاعبين الأفارقة لمنتخباتهم
بحجة “الكوفيد”، لكن بعض اللاعبين مثل سليماني حاربوا من أجل القدوم للمنتخب، عكس ديلور مثلاً،
وصرّح “جمال بلماضي” انه تحدّث معه حديثا مطولا ساخنا، لكنه أعاده للمنتخب بشكل عادي في تربص جوان.
المنتخب الوطني فوق الجميع.
تصريحات “جمال بلماضي” اليوم في الندوة الصحفية أكدّت أن المنتخب الوطني فوق الجميع في نظر الناخب الوطني
، ولا يجب على أي لاعب أن يكون أكبر من المنتخب أو يفضّل مصلحته الشخصية على حساب مصلحة منتخب
يمثل الوطن، وأنه من الواجب على أي لاعب تقديم مصلحة المنتخب دائماً
، وأن تلبّى دعوته على حساب أي دعوة أخرى في الأندية أو غيرها.