بقلم: العربي محمودي
تابعت مثل غيري التعليقات الساخرة حول ما تم تداوله عن إمكانية اهتمام برشلونة باللاعب بغداد بونجاح..
ولن ألبس ثوب المحامي عن بغداد لأن صفة اللاعب الدولي التي يحملها ولعبه لنادي السد زعيم الأندية القطرية تكفيه شر السخرية وترد على كل مشكك في قدراته لذلك علينا ان ننظر في الموضوع من زوايا متعددة حتى نقف على بعض الحقائق.
مسيرة بغداد بدأت من ناد صغير في وهران ووصلت الى ناد يسيطر على الكرة القطرية وفي سجله لقبين قاريين..لعب للمنتخب الوطني وكان صاحب الهدف الذي أهدانا أول لقب قاري خارج أرضنا وهذا يعني ان اللاعب اجتهد وصبر وكافح حتى وصل الى ما وصل اليه وربما لو تتاح له الفرصة في نادي اكبر وتحلى بنفس الصبر وبنفس الارادة سيحقق نتائج افضل ويظهر بمستوى افضل كذلك
و في رؤية ابعد تنتطلق من عدم امتلاكمه لمستوى اللعب في نادي مثل برشلونة فهل هذا الامر يتيح لك ولي ولغيرنا السخرية من اللاعب؟
الإجابة حتما لا..لانه انسان وانت وانا وكل الضمائر المنفصلة نشترك معه في هذه الصفة فهل ترضى ايها الساخر ان تكون عرضة للسخرية يوما ما لذلك عليك ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك وان تضع نفسك في مكانه حتى وان كنت لا تملك نفس امكانياته ولم تكن يوما موهوبا او صاحب قدرات خاصة.
قصة بغداد اللاعب عبرة لمن يريد أن يكون إنسانا ناجحا في مجاله اما يوميات بونجاح الانسان ففيها الكثير من الصفات الحميدة..وفي لاصدقائه.. متواضع ..كريم عطوف على الفقراء والمساكين واهم صفة انه قلبه خال من الحقد والحسد وفي واقعه اكثر من قصة تؤكد هذا الحكم ربما لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقام.
ايها الساخر تمهل..فقد تصبح يوما ما محل سخرية وضع في الحسبان ان الظلم اشكاله عديدة متعددة ..تمهل واترك الايام تحكم ..تمهل فالاشاعة لا تنتشر الا اذا ارتبطت بشخص مشهور وله مكانته في مجاله