“يجب أن يكون هناك تربية وتعليم للشباب الصاعد بشأن الشذوذ الجنسي،
نعم الدوري الإنجليزي هو الدوري الٌأقوى فنيا لكن فيه ظواهر لا تناسب عقيدتنا ولا تناسب ديننا”.
“إن أكبر عقوبة وقعت في التاريخ ذكرها القرآن قوم لوط”.
“يقولون بما أن هذه الظاهرة كانت موجودة أهملها ولا تتحدث عنها، لكن لا، فالظاهرة أصبحت فجة”
هي تصريحات نجم كرة القدم المصرية والعربية “محمد أبو تريكة” على هامش أستوديو تحليلي على قناة BeIN Sports لمقابلة تشلسي ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز،
الذي جعل من الجولتين ال14 وال15 جولتا دعمٍ للمثلية الجنسية من خلال حملة “Rainbow Laces” التي تتمثل بارتداء اللاعبين شعارات بألوان قوس قزح وهو العلم الخاص بالمثليين، وأيضاً أربطة ذراع ودبابيس وأربطة حذاء.
تفاعل سلبي من الداعمين للشواذ!
تصريحات أبو تريكة لم تمر بردا وسلاماً،
وهي التي أحدثت ضجّة كبرى سواء في العالم الاسلامي أو الغربي،
اشتعلت نار الداعمين للمثلية الجنسية،
وردّوا بقوة على محلل قنوات بيين سبورت.
وسائل التواصل الإجتماعي قاعدة ذمّ روادها من المثليين وداعميهم التصرف،
وأمطروا “محمد” بوابل من المنشورات والتغريدات المنتقدة بشدّة،
في حين انتقدته وسائل إعلام غربية وبالتحديد الأمريكية والبريطانية،
وطالب بعضها بعدم ظهوره مجدداً في الاستوديو التحليلي الفني الخاص بالدوري الإنكليزي،
لتغزو الإشاعات بطرده من قنوات بيين سبورت وسائل التواصل الإجتماعي، لتُدحض بعد حينٍ بتواجده كعادته بين جنبات استديوهات البنفسجية،
في حين وصفته شبكات حقوقية بأنه غير محترم الأراء وذو فكر إرهابي.
تاريخ في دعم الإسلام والقضايا الإنسانية.
اعتاد النجم المصري على دعم القضايا العادلة،
واعتاد أن يكون مدافعاً شرساً عن الإسلام، ومناضلا من أجل القضايا الإنسانية ،
وما قميصه لدعم القضية الفلسطينية بعد هدفه ضد السودان في كأس افريقيا 2008 بعد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة،
وتبنيه الصلح بين مصر والجزائر بعد تصفيات كأس العالم 2010،
ومشاركته رفقة نجوم العالم في الأعمال الخيرية خاصة رفقة رونالدو وزيدان سنة 2005،
وأيضا رفضه اهانة خير الخلق بعد الرسومات الدنمركية وحرصه على ارتداء قميص مكتوب عليه “نحن فداك يا رسوال الله” في كأس افريقيا 2006، الا أمثلة تؤكد أنه رمز من رموز الأمة يستحق أن تقف خلفه الشعوب دعماً.
أبو تريكة.. لن تسير وحدك أبداً.
كعادتها الشعوب العربية والإسلامية انبرت للدفاع عن من اتخذ من صوته سلاحاً،
حيث تمّ تدشين هاشتاغ دعم للاعب من مصر “كلنا أبو تريكة” تصدّر في عدّة بلدان عربية ليأتي هاشتاغ أخر ليجتاح تويتر “We Support Abotreka” حيث تجاوزا المليون تغريدة خلال ساعات،
في حين تغنت الجماهير المصرية بنجمها في مقابلة منتخبها ضد لبنان بالكأس العربية عبر المدرجات،
ليدعمه المعلق خالد الحدي عبر كابينات التعليق خلال نفس اللقاء،
ليختمها لاعب منتخب الأردن محمود المرضي في تصريحات متلفزة عقب لقاء الاردن والسعودية في الكأس العربية قائلا :” أود أن أخرج عن سياق المباراة،
أستغرب عندما أجد أصحاب الفطرة السليمة مثل الكابتن محمد أبو تريكة يتم إعلان الحرب عليه من جهات عدة، ولذلك أضم صوتي لصوته”
أبو تريكة.. سالب القلوب.
ختاما بإمكاننا القول أن أبو تريكة لم يسلب قلوبنا لأنه لاعب مميّز في المستطيل الأخضر،
سلبها لأنه ذو مواقف تاريخية ثابتة وجبل لا تهزه رياح العقوبات، تريكة رجل شهم في زمن قلّ فيه الرجال في الواجهة،
محمد تكلّم حين صمتت الأنظمة، وحين حاد الجميع عن نصرة الحق انبرى مدافعاً.. أمير القلوب لم يُدافع أو يُهاجم اليوم فقط ويركب الأمواج، بل صنعها حين كانت كل القوارب ساكنة، خائفة، خاضعة و(لا زالت)