عندما شاهدت بلماضي يداعب الكرة قبل بداية تدريب المنتخب الوطني الأخير ..تدريب اخير قبل مواجهة اولى في الكان -انتهت على التعادل السلبي امام سيراليون- عادت بي الذاكرة الى اعوام مضت عندما كان بلماضي مدربا لنادي لخويا-الدحيل حاليا.
عادت الذاكرة لتحكي قصة عشق لا حدود له لهذا الرجل تجاه كرة القدم..عشق يبدو أنه تأثر بالمدة القصيرة التي امضاها لاعبا حيث اضطرته الإصابة للاعتزال المبكر فبقي شغوفا بالكرة ويسعى من خلال التدريب للانتقام لشخصه ولمشواره.
والانتقام في هذه الحالة فعل محمود عواقبه إيجابية حتى الان ونتمنى أن يضاعف من غله وحقده نحو مشوار بلماضي اللاعب ليرسم أجمل صور الابداع التدريبي مع الخضر.
https://twitter.com/khairouba/status/1481021660782370825?t=BaF2FhL5i29kF9mMN7lgkg&s=19
في كناش الذكريات مباراة في دورة رمضانية للجاليات..كنت فيها مشرفا على مجموعة من الجزائريين المقيمين في الدوحة..التوقيت كان بعد صلاة العشاء مباشرة بملعب الغرافة لذلك وصل بلماضي متأخرا لانه صلى التروايح على عكسنا نحن..عندما وصل بدا وكأنه محرج لتأخره فقلت له : من سينال شرف الخروج لتعوضه انت فضحك وباشر الاحماء وكأنه لاعب عادي ينتظر فرصة وعندما حان موعد دخوله..كنا متأخرين بهدف فقلت له وأنا العب دور المدرب دون حياء او خجل: لا تهتم باللعب الجماعي وعندما تاتيك الكرة افعل ما تريد فالمهم ان تسجل وفعلا قام بكل شيء وكاد ان يسجل وحصل على ركلة جزاء لكن الحكم حرمنا منها ظلما -لقطة شهدت احتجاجا كبيرا مني كاد ان يتحول الى معركة.
جمال وكرة القدم قصة بحروف خاصة..قصة تروي حكايات عشق التحدي والرغبة في الفوز والاكثر من ذلك الذوبان في بحر الممارسة بتواضع يلغي كل المسافات بين سيرة لاعب جاب الملاعب العالمية ويرضى ان يسمع نصيحة من شخص مثلي لم يكن يوما منتميا لفريق و علاقته بكرة القدم تحكمها عين مناصر وأوراق صحفي.
في تلك المباراة حدث ان ضيع امير ماجر-الإبن الاكبر للأسطورة ماجر- فرصة سهلة جدا فثار محمد نجاري وكان احتياطيا وطلب مني إخراجه فقلت له: هل انت ابن ماجر فرد : لا ، فقلت : اذا ابقى في الاحتياط.
وعندما توقف اللعب قلت لأمير: الكرة التي اضعتها لو قلت لها من والدك عوض تسديدها لسمعت منك وتوجهت للشباك احتراما له-شهادة للتاريخ امير ولد مؤدب جدا ومحترم جدا ولم يقل يوما كان أبي بل يسعى للعب لكن ربي لك يكتب له ان يكون لاعبا لان مستواه عادي جدا لكن مقارنة بنجاري هو لاعب كبير.
قصص جمال بلماضي مع الشغف وعشق الكرة كثيرة جدا وقد تكون هي السر وراء تأقله كمدرب
وفقه الله لمواصلة المسيرة.
الشهادة كتبت قبل المباراة امام سيراليون والجملة الاعتراضية من اضافة المحرر لتزامن النشر مع نهاية المباراة.