في أمسية صيفية هبت فيها رياح “البحري ” وجدته متكئا على عصاه مبتعدا عن “النادر” رغم ان الوقت مناسب جدا لتصفية القمح بعد عملية “الدراس” التي استمرت ساعات طويلة..
قلت: واش بيك عمي منصور الناس راهي تذري وانت قاعد هنا مهموم؟
رد بتنهيدة طويلة اردفها: يا وليدي واش نقولك واش نخلي..درتها بيدي ولازم نحلها بسناني
واش غير الخير ؟ ..
ياك تعرف ولدى الخير الي سميتو على المرابط نتاعنا
ايه نعرفو ..
كانت يده مربوحة ووين يحطها يعم الخير حتى وليت نقدمو على خاوتو الكبار وناخذ رايه ونشاورو في كلش
هاذي حاجة مليحة، قلت له..
راني عارف بلي حاجة مليحة لكنه استغل حبي له وتفضيله وصار يتصرف على غير العادة وضد عاداتنا اصلا
تصور انه يدخل “النادر” بحذائه ويتحدث بكلام فاحش في التلفون مع احداهن وهناك من يقول أنه تزوج دون ان يستشيرني
فقلت : ولماذا كل هذا الهم الذي يبدو عليك؟
فرد : في وقت الحصاد كانت السنابل تبان معمرة وفيها حب كثير لكن بعد “الدراس” لقينا غير التبن وراح تعب عام كامل
و واصل ..واش نديرو مكتوب ربي