قد لا تكون جينفر لوبيز كإنسانة قدوة لنا، كما قد لا تكون الممثلة أو المغنية الراقصة كذلك مثالا يحتذى به إلا في سياقه، لكنها قالت عبارة أثناء تحضيرها للمشاركة في حفل “السوبر بول ” 2020 يجب أن نتوقف عندها أو على الاقل هذا ما حصل معي حين سمعتها، استوقفتني لأنها تعبر عن أمنية شخصية قد تكون عامة قبل ألعاب المتوسط في وهران.
“جي لو” قالت في حديثها مع أحد المنظمين- والترجمة ليست حرفية-: لا أريد أن أصعد على المنصة لعرض مفاتني بل أريد توجيه رسالة تعبّر عن هويتي اللاتينية وعن الظلم الذي طال معظم القادمين إلى أمريكا من دول لاتينية مثلي!
هي من أصل بورتوريكي ورغم عيشها في أمريكا ورغم شهرتها وثروتها ورغم ارتباط اسمها في الكثير من الاحيان بسخرية بعض النقاد الذين يرون أنها تعتمد على جسمها أكثر من موهبتها إلا أنها في ذلك الحفل أرادت أن تكون هي! وأن تقول للمشاهد ماذا تفكر وكيف تفكر وما هي الرسالة التي تحملها، وفعلا حققت ما تريد خاصة في مشهد الطفلة الصغيرة التي ترتدي اللون الابيض داخل قفص قبل أن تخرج منها للغناء ثم تلحق بها هي وشاكيرا لإنهاء العرض بلمسة لاتينية خالصة…
قبل أيام من افتتاح العاب المتوسط في وهران.. نتمنى على المنظمين أن يكون حفل الافتتاح جزائريا .. يعبر عن هويتنا.. عن اختلافنا .. عن ثراء التاريخ والجغرافيا.. عن العادات والتقاليد المتوسطية.. عن الجزائر التي نحب والتي نريد..
لست مختصا في تصميم حفلات الافتتاح ولا أملك أكثر من التمني كجزائري يريد الخير لبلده.. يريد أن يرى صورة إيجابية لا تقول أكثر من أننا في وهران الجزائرية