أغرتني نفسي الأمارة بالسوء وكدت ان أكتب عن ما حدث في بشار..ليس تعليقا على الاحداث وانما لغياب القانون الذي ينظم منافسة يقال أنها تخص بطولة محترفة…!
لكن ما حدث للرباع محي الدين يحياوي ابن البطل عبد المنعم يحياوي أعاد شريط الصور المؤلمة في ذاكرتي لأكثر من رياضي طاله التهميش والإهمال…
منهم من تعرض للإصابة ومنهم من أنهى مشواره وهو في طي النسيان..منهم من يعجز حتى على توفير كسرة خبزة لأولاده وذنبه الوحيد انه ليس لاعب كرة قدم باع واشترى المباريات مع امتياز الراتب الخيالي نظير دوره في مسرحية الفساد المنظم تحت إشراف الوصاية برعاية طيور الظلام…
غياب القانون او لنقل بقاء مواده دون تفعيل في بعض الأحيان يزيد من تعفين الوضع وتعقيده في حالة مثل الرباع ابن البطل فتفاصيل الحادث تقول انه تعرض للإصابة مع المنتخب الوطني بما يعني انها إصابة عمل تتطلب التكفل التام من الاتحادية سواء كان العلاج داخل الوطن او خارجه فهل تم احترام القانون الذي يفرض عليهم توفير العلاج لاي مصاب بغض النظر عن كونه ابن بطل..
العلاج حق ولم يكن يوما منحة..حق للانسان ..للمواطن قبل ان يكون رياضيا او ابن بطل وما دام الدواء غير متوفر في الجزائر يجب الإسراع بتوفيره خارج حدود الوطن ام ان الذي يحمل الأثقال ليس كمن يجري خلف كرة او يصدح بصوته مغنيا او ممثلا له ملايين المعجبين في وسائل التباعد الاجتماعي
محي الدين-ربي يشفيه- حرك المواجع وأعاد فتح جرح ظننته قد تماثل للشفاء وفي القائمة اكثر من اسم لن اذكرهم لان -نفسهم عزيزة- ولم يعد بإمكانهم طرق الأبواب الموصدة دائما أمامهم…
في قائمة المنسيين من الرياضات الشهيدة ابطال هاجروا للعمل في مهن لا تليق بما قدموه للرياضة لكن “الخبزة ” تفرض عليهم ذلك لانهم في قانون طيور الظلام لا حق لهم والسكوت واجب عليهم
محي الدين حتى ولو لم يكن ابن عبد المنعم يحياوي..إصابته خطيرة تستدعي الاستعجال فكل تأخر قد يعقد وضعه الصحي ولا يعقل ان اتحادية تحت وصاية وزارة وفي المساندة لجنة اولمبية..كل هذه الهيئات لا يمكنها ان تجد حلا في القريب العاجل..
الرياضي يا سادة إنسان ..مواطن علاجه حق له وواجب عليكم اما الاستعجال في إيجاد الحل فهو صفة المسؤول الأمين وكم من أمين لدينا..علينا البحث عنهم في مقبرة الشرف