من ملعب البيت إلى ملعب لوسيل..بينمها 6 ملاعب أخرى.. من 20 نوفمبر إلى 18 ديمسبر سيكون الموعد مع المونديال التاريخي..لأول مرة في بلد عربي شرق أوسطي.. في قطر التي ارسلت عبر تمسية ملاعبها أكثر من رسالة للعالم للدلالة عن تميزها وعن اهمية الرياضة في التعبير عن الذات لدى الشخص والدول كذلك…
البيت..ملعب الافتتاح..على شكل خيمة”بيت شعر” في مدينة الخور الساحلية ليكون اسمه عنوانا للجود والكرم وتحول قطر البلد صغير المساحة الى بيت لاسرة الكرة العالمية.. اسم يقول للعالم دعوتكم للمنافسة على ارضي لمدة شهر ..استقبلكم في بيتي التقليدي على ضفاف ساحل يرمز الى عاداتي وتقاليدي مع الصيد..في بيتي الذي هو بيتكم خلال هذه الفترة ..منه تنطلق المنافسة وقصة المتعة والاثارة…
لوسيل.. ملعب في قلب المدينة الجديدة.. التي تتحدث لغة المستقبل في شوراعها ومبانيها..الموعد في لوسيل مع المباراة النهائية التي تتوج البطل لكن المنظم القطري يوجه رسالة من خلال ذلك ليقول بأن كاس العالم لن تكون سوى محطة او نقطة انطلاقة نحو افق رياضي أوسع يرسم معالم المستقبل ليس في البلاد فقط وانما في المنطقة ككل…
المدينة التعليمية.. ملعب في حضن صرح تعليمي يضم اكثر من جامعة واكثر من تخصص في رسالة اخرى تقول ان الاهتمام بالرياضة لا يلغي اهمية التعليم بل يكمله ويتداخل معه في اكثر من نقطة وليس هناك تطور للرياضة دون الخضوع لتعاليم البحث العلمي في اكثر من مجال…
974..المفتاح الدولي لدولة قطر..ملعب تم تشييده بالحاويات..الاسم يوجه نداء يقول ان دولة قطر كلها اذان صاغية لاي محتاج او اي مستغيث اما الحاويات فهي الدلالة على الانفتاح على التبادل التجاري الذي يحفظ مصلحة الجميع ويكون طريقا لتعميم الفائدة على كل الاطراف…
نحط بالجنوب ونمر على الثمامة ليسجل المنظم القطري اسم منطقتين من الدولة في سجلات كاس العالم بملعبين بتصميمين يحفظان خصوصية الهويةالعربية الخليجية..
احمد بن علي واستاد خليفة..رسالة الوفاء للحكام السابقين وما قدموه للشعب القطري وللرياضة على وجه العموم ..الوفاء لتأكيد ان الوصول الى قطر 2022 لم يبدأ قبل 12 عاما عندما تم اعلان اختيار قطر لاحتضان كاس العالم وانما هو ثمرة لجهود دامت أعواما طويلة…
رسائل بالجملة تجعل من مونديال 2022 موعدا قطريا خليجيا عربيا عنوانه..الكرة ليست مجرد لعبة..ليست ارقام للتباهي..هي المنافسة التي تقودنا الى المستقبل بخطوات نمزج فيها بين الماضي والحاضر