لم يكن تتويجه بلقب كأس الجمهورية الموسم الماضي نقطة النهاية لقصة التحدي.. واصل لاعبوه العمل حتى تكون القصة ملحمة..
لا يؤمنون بالمستحيل.. يحاولون ويعملون لتحقيق ما يهدفون اليه وما يصبون.
الجيل الصاعد اولاد عدوان للكرة الطائرة عنوان جزائري بامتياز.. الجزائر التي نحلم بها ونتمناها..فريق حديث النشأة.. غياب شبه كلي لامكانيات العمل حتى ان السفر إلى تونس للمشاركة في البطولة الافريقية الجارية حاليا لم يتأكد الا أياما قليلة قبل موعده.
تأخر التأكيد لم يكن حجة جاهزة للتبرير بل دافعا لاعلان التحدي والفوز به.
ثلاثة انتصارات في الدور الأول ألغت صفة المفاجأه وأكدت الالغاء في دور الثمانية عندما حجز الفريق مقعده في المربع الذهبي حيث يواجه الزمالك المصري.
أمام الزمالك قد تكون المهمة صعبة لكن لدى أولاد عدوان رأي آخر يتحدث لغة الصمود واللعب لتحقيق الأفضل.
ما يثير في قصة اولاد عدوان بغض النظر عن النتيجة النهائية للموعد القاري -الأكيد انه بين الأربعة الكبار- هو العمل في صمت.. دون ضجيج لكن الى متى يمارس المسؤول عن الرياضة في بلادنا دوره في قهر من يعمل ومن يجتهد؟
وإلى متى يبقى الإعلام صامتا والصحافة عاجزة عن الكتابة كلما تعلق الأمر بنمذوج نجاح يجب ان يكون ملهما للآخرين؟
أولاد عدوان يطيرون، يحلقون، يحملون أحلام الجزائري الحر السليم قلبه ويضعونها على طاولة التجسيد رغم كل ما يعانون…